المصطفى والانترنت

المصطفى واعجاز الانترنت ----

***************************

هل تعلم أن الحبيب صلى الله عليه وسلم اول من تحدث عن شبكة المعلومات الدولية " الانترنت "؟




هل تصدق أنه صلى الله عليه وسلم قدم اعجازا عظيما منذ ألف وأربعمائة عام عندما أكد أن البشرية سوف تبتكر الكمبيوتر والانترنت ؟


هل تعرف أنه فى الوقت الذى كانت فيه البشرية تستخدم وسائل اتصال بدائية وتقليدية .. أكد الحبيب صلى الله عليه وسلم أن البشرية سوف تخترع العديد من أدوات التكنولوجيا الحديثة ومن بينها الانترنت ؟


فلنستمع معا الى الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يقدم هذا الاعجاز حيث يقول صلوات ربى وتسليماته عليه فى الحديث الصحيح " لن تقوم الساعة حتى لا تنطح ذات قرن جما .. وأن يطوف التاجر حول الخافقين فلا يجد ربحا وأن يبعث الغلام الشيخ بريدا له " .


والتساؤل هنا :- أين اختراع الانترنت فى هذا الحديث ؟؟

والاجابة هى أن ذلك يتمثل فى قوله عليه الصلاة والسلام " وأن يطوف التاجر حول الخافقين _ أى حول العالم فلا يجد ربحا .. فكيف يطوف التاجر حول العالم فلا يجد ربحا ؟ ان اسرع مواصلة كانت موجودة فى العهد النبوى هى الخيل .. فكيف يطوف رجل الاعمال أو التاجر حول العالم فلا يجد ربحا ؟


لا شك انه تأكيد من المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن البشرية سوف تخترع ابتكارات حديثة تطوف بها حول العالم وقد كان --حيث وفق الله تعالى الانسانية لهذا الاختراع العجيب "الانترنت" ليؤكد صدق رسول الحبيب فيما قاله منذ ألف وأرعمائة عام . فأنت الآن ترى رجل الأعمال يطوف حول العالم كله فى دقائق معدودة عبر شبكة المعلومات الدولية الانترنت حيث يدخل عبر الانترنت الى بورصة طوكيو ثم ينتقل الى بورصة شيكاغو فى التو واللحظة وهذا هو ما قصده المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن يطوف التاجر حول العالم فلا يجد ربحا وهكذا يؤكد النبى صلى الله عليه وسلم أن الانترنت ليس نهاية المطاف وانما هناك اختراعات أخرى قادمة الى أن تقوم الساعة حتى ان الرجل ليعرف ما يدور فى بيته وهو فى الخارج من خلال شراك نعله أو كما قال النبى صلى الله عليه وسلم " لن تقوم الساعة حتى يحدث الرجل شراك نعله عما يدور فى بيته " فكاميرا صغيرة أو آلة وضعها الرجل فى مؤخرة حذائه ، فتحدثه عما يدور فى بيته وصدق الله العظيم اذ يقول " ويخلق ما لا تعلمون ".


ان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد لنا فى هذا الحديث أن من علامات الساعة ألا تنطح ذات قرن جماء والمعنى أن بعض الحيوانات تتخلى عن طبعها --تعال الى القرية المصرية الآن وسوف ترى العلاقة الحميمة بين القط والفأر ، زمان كان العداء بينهما واضحا ، الآن يبدو أن القطط والفئران وقعا اتفاقية للتعايش السلمى فيما بينهم ، ومن علامات الساعة أن يبعث الغلام الشيخ بريدا له ، فالمدير العام صغير السن يكلف رجلا مسنا يعمل خادما له بما لا يطيق من العمل وهذا موجود بيننا الآن .


ويبقى السؤال :- هل الانترنت حرام؟؟

والاجابة :- أن الانترنت مثله مثل السكين نذبح به دجاجة فيكون حلالا ، ونذبح به شخصا فيكون حراما ، ولو كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجودا بيننا الآن لا ستخدم الانترنت فى الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ولاستخدم كل تكنولوجيا العصر فى تحسن صورة المسلمين ، وعلينا ألا نقف من الانترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة موقف العداء بل علينا أن نستثمرها لمصلحة الاسلام والمسلمين ، فالدين الحنيف ليس ضد العلم والتكنولوجيا ولكنه ضد الجهل والتخلف ، وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما قال " طلب العلم فريضة على كل مسلم . وقوله : اطلبوا العلم من المهد الى اللحد "



نسأل الله أن يعلمنا وأن ينفعنا بما يعلمنا انه نعم المولى ونعم النصير .

بقلم فضيلة الدكتور "محمد وهدان ".

.........................................


دمتم فى رعاية الله .